Monday, October 02, 2006

عندما يُجرّم الضحك !



أوقفونى . . .
وأنا أضحك كالمجنون وحدى . . من أفكار كتبتها أصابع تفكيرى
سألونى عما يُضحكنى . . فضحكت
سجلو كل إجاباتى . . ولم أجيب !!
قالو عنى أننى ضد الدُنيا . . ولم أكن أعرف أن الضحك يحتاج لرخصه من ذاك وهؤلاء !!
لم أكن أعرف شيئاً
عن غسيل المُخ . .
عن فرم الأصابع . .
فى حياتهم مُمكن أن يفكر الإنسان ضد اللـــّـه
ضد الحُب
بشرط ألا يُفكر ضد الكُره . .
فإعذرونى أيها الساده إن كُنت ضحكت . . كُنت أقصد أن أبكى ولكنى ضحكت
................................
كُنت فى ليله بينهم . . وكأنى البهلوان
ألبس الطرطور برأسى وألقى كل مايطلبه المستمعون
عن حياتى . .
عن الذى صار بينى وبين الأيام . .
" مايطلبه المستمعون "
كُنت أسترجع أفكارى . . وهُم كالجراثيم فى كل مكان
كُنت أصغى كعادتى منذ آلاف السنوات
فأنا بعادتى وقبل أن يُخلق مايُخلق ومقدوراً لى بالإصغاء
وكانوا ينظرون لكلام البهلوان
وهو يحكى . .
ثم يحكى . .
ثم يحكى . .
كأنه صندوق العجائب !
وتذكرت ليالى ظلماء . . وكم من إنسان كان له ألف لسان ولسان !!
فإعذرونى أيها الساده إن حطمت صندوق العجائب . . وتقيأت على وجوهكم
وإسترحت...
فقد كُنت أقصد أن أبكى ولكنى ضحكت !!
......................................
فى غُرفتى مكسوراً كقاروره
قرأت سورة يّس مستعيناً بها أمام الجراثيم
لم أكن أملك إلا الصبر . . واللـــّــه يُحب الصابرين
وجراحى . . كبساتين وبساتين
تـُمطر منها عقود الياسمين. .
للناس . . لكل الناس . .
فإعذرونى أيها الساده إن كُنت ضحكت !!!
كُنت أقصد أن أبكى ولكنى ضحكت
....................................
أعذرونى فقد كُنت مجروحاً ومطروحاً على وجهى ككيس من الدقيق مُنتظر الخبيز
أيها الساده . .
" لا تندهشوا "
فكل من هو مثلى ككيس من الدقيق مُنتظر الخبيز
خبيز الكره. .
خبيز البغضاء . .
خبيز الغيره . .
وأتسلى . . و . . ( من مثلى ) بالصبر . . والله يُحب الصابرين
فأعذرونى. .
أعذرونى أيها السادة . .
لم أكن أقصد الضحك !
جئت أبكى ولكنى ضحكت !!

2 comments:

change destiny said...

الصبر مر و برضك اليأس مر

aMiR-El ZaLaM said...

مدام الإتنين مُرين يبقى الواحد يختار المُر الأشيك والأحسن فيهم...

الصبر أشيك وأحسن من اليأس :ي