Sunday, April 29, 2007

! سؤال...

الغرفة مليئة بالغـُبار
.
.

وسُحب الدخان الكثيفة تبعث فى قلبى النار
.
.

وكل شئ حولى يُجبرنى على الصمت . . ولا خيار !
.
.

جمعت ظلام الليل بحقيبتى
.
.

واصطنعت الوجوم فى صمتى ، وفى صوتى
.
.

وقولت للحياة . . وداع !
.
.

وأقسم أنه كان خداع !
.
.

ولكنى قرأت قصيدة عن شاعر أرهقته الحياه
.
.

فقال وداع !
.
.

فعلمت أنه لا سبيل سوىّ الفرار !
.........

ذات مساء
.
.

حزمت أمتعتى راحلاً عن الشقاء
.
.

وحنّ علىّ ملاح
.
.

قال : إركب !
.
.

وإنتقى من بحر الحياة الأصدقاء
.
.

فتحسست الأمواج بحثاً عن الأصحاب
.
.

وعُدت كما كنت وطرقت الباب
.
.

فقال : ماجدواك من هذا العناء !
.........
يتخبطنى الليل ويقذفنى إلى الطرقات
.
.

من طريق مُظلم شاحب
.
.

لآخر مُظلم شاحب !
.
.

ويلوح فى آخر الطرقات صوت أمى
.
.

" ربنا يستر لك طريقك يابنى "
.
.

فأهتدى إلى صوت الدار
.
.

وأعود كما كُنت طفلاً لا يحمل إلا براءة الصغار

..........
.
.

آه ياليل
.
.

مثلك مثلى
.
.

ساهر وحدى
.
.

نمضى سوياً فى فراغ بارد مُضنى
.
.

غريباً فى زمن يأكل الغرباء
.
.

والحائط الكبير يسحقنى
.
.

ويخنقنى !
.
.

والسؤال ظاهر فى عينى
.
.

" إلى متى سنظل هكذا ؟ "
.
.
إلى متى !