Wednesday, March 17, 2010

! عم عشم مات

بينما أنا جالس على سريرى أحسست بقشعريرة باردة فى جسدى
لم أكن أدرى ما سر هذه القشعريرة
ترى لأنى بمفردى ؟
ترى لأنى أتذكر موت والدى ؟
ترى لأنى أتذكرها ؟
ترى لأنى أريد أن أسمع نبرات صوتها ؟
ترى لأنى أريد أن أراها ولو لخمس دقائق فقط ؟
ترى لأنى الآن ( فقط الآن !) أدركت أنى قد فقدت عملى و وظيفتى ؟
ترى لأنى لم أعد كسابق عهدى ؟
ترى لأنى لم أعد أمتلك من صفات الملتزم سوى لحية و بعض معلومات باقية من زمن فات ؟
آآآآآآه . . ملتزم ؟؟؟
ملتحى ؟؟؟
كيف هذا ؟
لم أتوقف يومًا عن التدخين ! ولا أقول سوى أنه إبتلاء !!
هى تريد زوجًا للدُنيا و الآخرة . .
وطار إلى رأسى سؤال
هل أصلح زوجًا للدُنيا و الآخرة ؟
هل أستطيع الإمتناع عن التدخين ؟
هل أستطيع طلب العلم ؟
هل أستطيع العودة إلى سابق عهدى عندما كنت حديث عهد بالإلتزام ؟
هل أستطيع التغيير ؟
كنت قد قرأت منذ فترة كتابًا للدكتور إبراهيم الفقى يسمى بـ سيطر على حياتك
هل أستطيع السيطرة على حياتى ؟
تـُرى . . ما سر هذا الضعف ؟
لا أعلم
أصبحت الآن و بكل المقاييس شخص سئ
شخص سئ !؟
لأول مرة منذ سنوات طويلة أصارح نفسى بهذه الحقيقة
بالرغم من عبارات الثناء
و بالرغم من اصطناعى الخبرة فى الأشياء
أعترف الآن أنى أسوأ من أسوأ شخص من آلاف الضعفاء !!
آآآه . . لم أعد كسابق عهدى . . لم أعد حتى قادر على إصطناع الخبرة فى الأشياء
لم أعد قادر على التفكير
لم أعد قادرًا على التعامل مع البشر
آآآآآآآه . . البشر
أسوأ كلمة يمكن أن تحمل أسوأ معانى بالنسبة لشخص ما . . أى شخص
عندما تتذكر أنت البشر تــُدرك أنهم سببًا كبيرًا فى شقاءك
شخص ما يُهاجمك لمُجرد أنه يشعر أنك أفضل منه
شخص ما يُهاجمك لأنه غير مقتنع أن الأرزاق مقسومة منذ سنوات لا أحد يعلم عددها
شخص ما لا يُدرك كم تحبه و لا يُدرك أنك تريده و بشدة و لكن ( الظروف ) 0
شخص ما لا يُدرك كم تريد أن تتحدث معه . . فقط مُجرد فضفضة
أصبحت الجملة الدارجة الآن . . عم عشم مات . . و المعاملة بقت خد و هات !!

2 comments:

ساعه الغروب said...

انا هتكلم كتير وارجو انه وقتك يتسع لقراءه ما ساكتب



مريت بظروف مشابهه باللى انت فيه مش هقول زيه لانه استحاله حد ظروفه تتطابق مع الاخر ودا عشان اكيد نكتسب
الخبره دايما من ظروف الاخرين

اللى جه فى بالى واللى انا اتعلمته من الى مريت بيه انه انت فعلا مش محتاج غير الله ونفسك سواء عشان ترجع زى ما كنت او عشان تلاقى حد يسمعلك بجد ويحس بالمك بجد
او حتى عشان تبقى راضى عن نفسك برضا الله عنك



كنت من فتره اخدت كورس اسمه الطاقه البشريه واسرار السلام الداخلى مع مدرب اسمه ا.اسلام عبد اللطيف

كان دايما بيختم حواره كل يوم من الكورس ب "لا تعش اقل مما تستحق"
لانه الله خقلنا وخلق معانا من الظروف ما نستطيع تحمله ومن الحاجات الجميله ما نستحق فعلا

وكان فيه جمل كتير اوى مهمه اوى فى الكورس دا زى مثلا

"لا تنتظر تقدير من الاخرين والا ستقابل باحباط تام"

ولا تقارن اسوأ ما فيك بمثاليات الاخرين

وقريت كمان فى كتاب"كتاب مالوش اسم" لمحمود العسيلى حاجه استوقفتنى اوى
كان معنى كلامه الناس اللى بتقولك انت هتروح الجنه او النار او ربنا راضى عنك او لا
دى محدش ابدا ابدا يقدر يحكمها الا الله سبحانه وتعالى
فليه انت حكمت على نفسك بانك حد سئ اوى كدا
مش يمكن انت عند الله افضل من ناس تانيه كتير مهما كان فيك من عيوب
ما ممكن غيرك يكون بيعمل كل الفروض وبيؤديها صح وملتزم اوى بس مش قادر يزرع فى قلبه حب الخير للغير او حتى النيه الصح وراء كل عمل او كل حاجه بيعملها


فبس اطلب من الله انه يساعدك تانى فى انك تقرب منه


انا عن نفسى لما بسجد مش بقول لا دعاء محفوظ ولا كلام مترتب

بحكى مع الله وهو العالم باللىف ى قلبى واذا كان اله مطلع دايما على اللى فى فكى حتى من غير ما انطق بيه فليه هتكسف او اتحرج منه


صدقنى هو بس ووحده الاعلم بيك وباللى بتمر بيه

وهو بس ووحده القادر على انه يساعدك ويمنحك اللى بتتمنى انك تكونه

ربنا معاك وسورى لتدخلى اوى كدا او انى اتكلمت وكانى اعرفك بس بجد حسيت انى لازم اقول الكلام دا
ولو عايز حتى بعد ما تقرا تعليقى تمسحه مش هكون متضايقه ابدا ابدا

يكفينى بس انى اعرف انك قرأته واتمنى من الله انه يفيدك او يساعدك


ربنا معاك ويا رب تكون بحال افضل

:)

aMiR-El ZaLaM said...

ساعة الغروب...
أشكرك جدًا على زيارتك وعلى الكومنت الجميل بتاعك...
زعلت منك لما بتقولى سورى لتدخلى
أنا لو مش عايز حد يتدخل مكنتش سمحت لحد يكتب كومنت و كنت لغيت الكومنتس
-----
هو كلامك مألوف و أنا عارفه بس كنت بكتب عشان عايز أكتب . . عايز أفضى اللى جوايا
---------
أنا يستحيل أرضى عن نفسى لأنى مش مقتنع بطاعاتى وحاسس إنى مُقصر جدًا فى حق الله . . و الله العظيم فى ناس و أنا منهم لو نفذوا كلام ربنا يبقوا من أولياء الله الصالحين بس النفس الأمارة بالسوء هى اللى مخلياهم كدا و أنا منهم بردو ومش هقول الشيطان لأنى مقتنع بـ إن كيد الشيطان كان ضعيفا
--------
تدبرت فى حالى تدبير مُحقق فوجدت من الله سِتر بعد سِتر
و جودٍ بعد جود
ولا أملك إلا القليل من الشكر
قال تعالى " و قليل من عبادى الشكور " 0
-------
سعيد بزيارتك و أتمنى تتكرر