مع إشراقة اليوم
.
.
طرحت علىَّ سؤالاً جديد
.
.
" هل أنا سعيد ؟ "
.
.
أدركت أنى مازلت مُكبلاً بالحديد
.
.
بين جنباتى يعتصرنى ألم شديد
.
.
رغماً عنى وعن أنف الآخرين من حولى
.
.
سأظل وحيد !
...................................
" ومالدنيا إلا مسرح كبير "
.
.
أى سخافة تلك ياشكسبير !
.
.
فلتعلم أنى لست بالمُمثل القدير
.
.
فـ إسمح لى أن أتخد وضعى مشاهداً صامتاً
.
.
وإن إنتقدت...
.
.
أعدك بحُسن التعبير
...................................
" أمازلتِ تذكرينى ؟ "
.
.
بكل سخافتى معك . . أذكرينى
.
.
بكل سذاجتى معك . . أذكرينى
.
.
ولا تنسى !
.
.
فى كل يوم وليلة أحضرى خنجرك
.
.
وبذكراكِ أطعنينى !
...................................
أيها القارئ !
.
.
لحظة من فضلك...
.
.
أتظن أن هذا من الشعر والطرب ؟
.
.
إن لم تك تدرك أنه العذاب
.
.
فإعلم أنى أنتظر الموت كل ليلة
.
.
لأجد مقعدى محجوزاً لى
.
.
وأراقبكم من فوق السحاب !
...................................
ذات مره تعجب منى
.
.
" لا أدرى كيف تخشى الظلام وأنت أميره ! "
.
.
واليوم أرد عليه قائلاً :
.
.
ياصاحبى !
.
.
إن شئت فإتبع كلماتى التالية فى الظلام مُتحسساً
.
.
مُظلم : كجوف ليلة حالكة السواد داخلى
.
.
مُؤلم : كبُستان شوكٍ أعدو عليه حافياً
.
.
ناقم : على إمارة أصبحت رغماً عنى لها أميراً
.
.
ولتعلم أن خيال الظل أيضاً بين إمارات الظلام له إمارة
.
.
لا يتحرك . . سعيداً . . ساكناً
.
.
ولتعلم أن بداخلى خائفاً
.
.
ولكنى أبدو أمامك وأمامهم
.
.
هادئاً !