أقبل الليل بظـُلمته القَاتِمهْ
.
.
وقد هدأت الأجسَاد نَاعِسه
.
.
هبطت على الكون سُكنه هَادئهْ
.
.
وفى نفسى سُكنه مُرهقهْ
.
.
بالسمَاء قطعاً من النُور مُتناثرهْ
.
.
وبالأرض الجُثث هَامِدهْ
.
.
لا أجد من الظلام إلا حُجب كثيفهْ
.
.
ولا أجد بداخلى إلا قطعاً مُتهالكهْ
.
.
أرى لـ الليل جلالـُه
.
.
بعدمَا ذهب َعن النهَار جمالـُه
.
.
وهَا أنَا وحدى جالساً
لا أشبه فى صمتى شيئاً
ولا أشبه فى وجُومى شيئاً
لا أشبه إلا صُورة إنسَان
مُجرد صُورة
صُورة لقطعه جَامِدهْ !
.
.