رفضت الحياة وحاولتُ جاهداً . . ألا أجعل لها معناً على الإطلاق . . .
وأطلب الموت مُصلياً . . وأعطى ظهرى للورقة الخضراء
والمياه الزرقاء . . .
وأشيح بوجهى عن الجانب المُضئ فى الحياة
لأرىّ نفسى فى الجانب المُظلم
وأعد لنفسى فلسفةً
فلسفتى ثوريه. .
فلسفة ضد تفكك الحياة الإنسانيه
وأغوص فى أعماق نفسى متأملاً . . فرأيت بعين نفسى وحشةً
وحشة الليل . . ظلاً لشبحاً من ورائه كوناً كبير
كوناً من الألم . . فأهب من وحشتى مفزوعاً هارباً
وأرفع يدى إلى السماء مُتضرعاً . . طالباً النجاةِ من رب النجاة
ويتلاشىّ الظلام فأبتسم . . والناس تحسبها إبتسامتى !
وما هىّ إلا إبتسامة ساخرُ ُ هرب من وحشته عادياً
فلا أنا حى أرزقُ. .ولا أنا ميت يُحاسبُ !!
وبداخلى تزلزلت كل القيم . . فما عُدت مبالياً
وأقف فى وجه حياتى مُتظاهراً وتحمل يدى عبارة
" إذهبى إلى الجحيم "
وما إخترتُ أنا حالى . . ولكن يا أسفاه
هكذا الدُنيا . . . .